الخطة العشرية للنهوض

ورفة العمل لإطلاق الخطة العشرية للنهوض

مقدمة

شهدت زراعة التفاح، التي انطلقت في المناطق الجبلية في لبنان منذ العام 1926، في المناطق الجبلية نهضة قياسية في ستينيات القرن الماضي، تجلت في زراعة اصناف جديدة من تفاح المائدة. وقد حظيت هذه الزراعة حينذاك برعاية الدولة اللبنانية، التي تجلت بتأسيس مكتب الفاكهة وتجهيز منشآت حديثة للتوضيب والتبريد، وتطوير مراكز الابحاث والمختبرات والكليات الزراعية التي تأسست في تلك الفترة.

من المؤسف ان تتعثر هذه الزراعة البيئية والتراثية المتميزة، التي ما برحت تتراجع، سنة بعد سنة، منذ بداية انهيار الدولة وانعدام والاستقرار في بداية السبعينات. وقد فاقمت الازمة الهجرة المستفحلة للاجيال الشابة التي غيبت المهارات واليد العاملة اللبنانية تدريجيًا حيث تم استبدالها باليد العاملة الطارئة التي تفتقر الى الخبرة والى نكهة علاقة الانسان بأرضه. وقد نتج عن كل ذلك :

تدني ملحوظ في انتاجية التفاح الى نصف ما كانت عليه سابقا.

ارتفاع كبير في كلفة الانتاج حيث تتجاوز معدلاتها في الطن ضعفي كلفة الانتاج في البلدان الأخرى المنافسة في الاسواق العالمية.

انحسار قدرات الانتاج اللبناني على المنافسة في الاسواق الخارجية، لاسباب عديدة، اهمها فوضى الفرز والتوضيب والعرض والجودة بشكل عام.

يقابل هذه المعطيات السلبية، اسباب موضوعية للمراهنة على نجاح أي مبادرة جادة لتنمية بستنة التفاحعلى ارضنا وهي ما زالت حاضرة في الذاكرة التراثية التي يعبر عنها بالتلازم ما بين شجرة التفاحوجبالنا، موطنها الزاخر بالرمزيات الثقافية والتاريخية التي تجمع بين التفاح، ثمرة الجنة، وبين لبنان موطن العروس المتجلي في نشيد الاناشيد (4.11 (7.8) شفتاك يا عروس تقطران شهدا، تحت لسانك عسل ولبن، ورائحة ثيابك كرائحة لبنان او، تكون ثدياك كعناقيد الكرم، ورائحة انفك كالتفاح ” في هذا البستان العطر، الذي استعيد، ولا بد ان يعود كما جاء في النبوءات بعد قليل جدا يتحول لبنان

بستانا، والبستان يحسب وعرا (أشعيا 29/17).

وعدا كل ذلك فمن حقنا أن نراهن على الخصائص التفاضلية لزراعة التفاح في لبنان ومن اهمها:

أ – شجرة التفاح تتلاءم مع الظروف البيئية والمناخية الخاصة بالجبال اللبنانية حيث ان التربة والشمس والمياه والرياح تجعل من هذه الفاكهة المغروسة في بلادنا الأطيب مذاقا والأبهى نضارة وشكلا بالمقارنة مع كل مثيلاتها في العالم اذا ما توفرت لها العناية اللازمة، وتوفرت للمزارعين تقنيات ترويجها والتعريف عنها.

ب – من شأن موقع لبنان القريب من الاسواق الخليجية وسهولة النقل البري الى هذه الاسواق المعول على اعادة تفعيله ان تصبح اسواق الخليج العربي السوق الطبيعي للتفاح اللبناني الفاخر، كما في الذاكرة التاريخية لمزارعينا، ولأهلنا في الخليج.

ج – تحولت زراعة التفاح في العالم وفي البلدان المتطورة بشكل خاص فرنسا ايطاليا، اسبانيا الى زراعة ذكية تعتمد كليا على انظمة البرمجيات والذكاء الاصطناعي في مجالات الري والتربة والمكافحة البيولوجية ومعايير الجودة وقاعدة المعلومات للتتبع ولتحسين القدرات. وسوف يجد الشابات والشباب اللبنانيون في التأقلم مع تقنيات الذكاء الاصطناعي والانظمة الذكية مدخلا للعيش في قراهم ومطارحهم الطبيعية وممارسة ما يطمحون اليه في المجال المهني، أو في الزراعة او في السياحة البيئية والثقافية، في رحاب جبالهم وفواح عطرها المستدام في اذهان محبيها وروادها.

وفي الخلاصة، نحن نؤمن ان شجرة التفاح معلمًا من تراث هذه الأرض ومن تاريخها القريب والبعيد وإن عانت هذه الشجرة، مثل الوطن من كابوس الهوان، في زمن الردة وضياع الدولة، فلا بد من عودتها لاستعادة لبنان الساحر بستانا وظلالا.

ونحن نطمح أن تساهم في كنف الدولة اللبنانية المنجزة والرشيدة، في نهوض قطاع زراعة التفاح مجددا ، لتحقيق الهدف الذي وضعناه، نصب اعيننا، في الخطة العتيدة التي نريدها خارطة طريق ولإحياء شجرة الجنة وانتشار زراعتها لإنتاج مليون طن، نصفه من تفاح المائدة الفاخر والمؤهل للمنافسة في الاسواق الأوروبية واسواق بلدان الخليج.

وفيما يلي ورقة عمل أولية للنقاش.

اولا : الخطة العشرية للنهوض

يدعونا التباين الشاسع بين واقع قطاع زراعة التفاح البائس، وبين اهدافنا الطموحة الى تصوّر خارطة طريق للانتقال بهذا القطاع خلال السنوات العشر القادمة من مكان الى مكان آخر يستدعي تحقيق هذا الهدف توافر خطة عمل دقيقة وإرادة صلبة للتغيير، وتضافر القدرات والكفاءات لإقرار الخطة والسعي لتنفيذها بأفضل الوسائل والتقنيات لتوفير الخصائص التنافسية للمنتج اللبناني في الاسواق الخارجية وبشكل خاص في اسواق الخليج.

من المتعذر تحقيق أهدافنا هذه ما لم نتوسل، في سبيل ذلك، تجنيد أفضل الارادات والكفاءات وصهرها في لجنة عليا للتخطيط، سيوكل اليها مسؤولية إعداد خارطة النهوض ومواكبة تنفيذها وتوافر المساندة الفنية الضرورية لتكيفها مع المستجدات على انواعها.

اللجنة العليا للتخطيط

يشارك بأعمال لجنة التخطيط العليا خبراء منتدبون من وزارة الزراعة ومن منظمة الأغذية والزراعة FAO ومن سواها من المنظمات الدولية ومراكز الابحاث والجامعات.

تستغرق فترة إعداد الخطة ومناقشتها سنة كاملة، مما يتيح المجال لفعاليات الجمعية خلال هذه الفترة الانتقالية القيام بالاعمال التحضيرية والمبادرات والدراسات التفصيلية المواكبة التطورات الاوضاع.

من الضروري أن يكون رئيس اللجنة اختصاصيا ذو خبرة واسعة ومعترف بها ومتفرغ تماما لخطة النهوض العشرية.

ثانيا : تنظيم انتاج الشتول، وتحسين اصنافها

تعاني زراعة التفاح في لبنان من عوائق بنيوية انعكست على القطاع، كما وجودة، وقد الحقت بالمزارعين المزيد من الخسائر التي تفاقمت نتيجة غياب الدولة وانعدام فعالية اجهزتها للتصدي الى المتغيرات البيئية والمناخية الجيوسياسية منها والامنية، بشكل خاص.

ساعدت الظروف الناجمة عن غياب الدولة وعن انعدام التخطيط والقرار والاستقرار، الى فوضى واستهتار في انتاج وتسويق اصناف من الشتول اكثرها ، غير ملائم للبيئة وغير مجدي اقتصاديا، مما يستدعي من الجمعية العتيدة في الدرجة الأولى التركيز على انتقاء اصناف التفاح، التي تتلاءم مع المعطيات الخاصة بالمناطق الزراعية ( التربة، المعطيات المناخية، الخصائص البيئية الخ…) مما يتستدعي الاستبدال التدريجي للاشجار المتواجدة في العديد من البساتين بسواها من الاصناف الأكثر جودة.

سوف تولي الجمعية اهتمامًا خاصًا لإشكالية تحسين انواع النصوب ولتنظيم مراقبة وتتبع الأصناف المعتمدة من قبلها والعمل على إلزام المشاتل بالحصول على تراخيص من المراجع المعنية وتطوير نظام تتبع الشتول، مما يستدعي تشكيل هيئة خاصة للشتول من قبل الجمعية التي شاءت ان تشمل رعايتها هدفًا طموحا : ” من المشتل الى المتجر.

الهيئة العليا لتحسين اصول الشتول.

سوف تناط بهذه الهيئة مسؤولية تنظيم ومراقبة انتاج الشتول، وهي مهمة اساسية لنجاح الخطة.

يشارك بالهيئة بالإضافة الى المنتدبين من الجمعية ممثلين عن وزارة الزراعة وعن مراكز الأبحاث الزراعية، وعن الجامعات والكليات ذات الاختصاص.

ستعمل الهيئة لإعداد وإقرار نظام (Certification) للمشاتل بالتعاون مع وزارة الزراعة يقتصر على تلك التي سوف تلتزم بالمعايير المحددة من قبل الهيئة العليا للتحسين.

ثالثا : تطوير تقنيات تربية الاشجار

تستدعي مرحلة الانهيار الحالية الانتقال بزراعة التفاح من واقعها الراهن البائس إلى مكان آخر والعمل على تطوير الأساليب الزراعية الفوضوية الراهنة مما يتيح تحفيز جيل الشباب والشابات المؤهل علميا للابداع والابتكار، الاستعمال الذكاء الاصطناعي والبرمجيات والانظمة كرافعة للزراعة المستدامة والتوازن البيئي والاقتصادي في التعاطي مع الطبيعة ومواردها وقوانينها.

اللجنة الوطنية للزراعة المستدامة

1 – من المناسب تشكيل لجنة وطنية مؤهلة لإدارة عملية التحول التكنولوجي واستخدام الانظمة الذكية لمواجهة التلوث والمتغيرات المناخية والبيئية المؤثرة على زراعة التفاح المستدامة.

يشارك بالهيئة، بالإضافة إلى المنتدبين من قبل الجمعية ممثلي المنتسبين من الحيازات الزراعية النموذجية في المناطق، وبالإضافة إلى ممثلين عن وزارة الزراعة ومراكز الابحاثالزراعية في لبنان والخارج.

ج – تقدم الهيئة المعونة الفنية لاستخدام التقنيات الحديثة التي تتلاءم مع الظروف البيئية والمعطيات الخاصة بالزراعة المستدامة في المشاريع النموذجية مما يشجع تنامي المهارات الذكية في تقنيات الري والتسميد والمكافحة والتعليم وتربية الاشجار بشكل عام.

رابعا : القطاف والتوضيب ( من الشجر وحتى المتجر)

عند حلول موعد القطاف تدب الفوضى العارمة في المناطق الزراعية ويعتري المزارعين الخوف على مصير انتاجهم من جراء النقص الحاد في الوسائل والخيارات المتاحة لهم في مواجهة التجار الطارئين والمغامرين والموسميين في عمليات القطاف والفرز وحفظ الثمار ونقلها وتسويقها.

من الراهن أن يشوب الاعمال المطلوبة من الشجر وحتى المتجر الكثير من الارتجال في التنظيم والتخطيط مما يضاعف كلفتها ويلحق ضررًا فادحا بجودة الثمار يتناول منظرها وطعمها وقدرتها التنافسية، ومن البديهي ان يؤدي ذلك الى انخفاض مداخيل المزارعين الذي قد يقودهم الى التخلي عن الكثير من البساتين وعودتها الى الوعر.

لقد بادر اعضاء من مؤسسي الجمعية الى تأهيل وتشغيل براد حديث، تملكه بلدية اهمج، وذلك بانتظار تشكيل هيئة خاصة لإدارة وتشغيل هذا المرفق الهام، وقد بوشر اختيار تقنيات جديدة لعمليات القطاف والفرز والتبريد والتوضيب، بالاضافة الى مبادرات محدودة لتسويق الثمار تحت علامة تجارية خاصة.

ما زالت هذه المبادرة خجولة ولكنها اظهرت جدواها، على اعتبارها المعبر الالزامي لترويج الانتاج ولتسويقه بالاسعار المناسبة، كما أكدت جدوى تشغيل براد اهمج واكتساب الخبرات اللازمة لاعتماده مثالا صالحًا للاحتذاء .

هيئة براد اهمج المركزي

يشارك بالهيئة بالاضافة الى الفنيين المنتدبين من الجمعية ممثلين عن بلدية اهمج مالكة البراد وممثلين عن البلديات المعنية بتصريف انتاج المزارعين وفنيين منتدبين من فعاليات معنية بتوضيب وتبريد وتسويق المحاصيل.

 ستقوم الهيئة بتحديث وتطوير وتوسعة براد اهمج النموذجي لاستقبال وفرز وتبريد وتوضيب الانتاج في كل مراحله ولاختبار انجع الاساليب لتخفيض الكلف، ولتوفير الظروف الملائمة للتبريد والتوضيب ولحفظ جودة الثمار .

تساعد الهيئة التعاونيات والبلديات والأفراد الراغبين بإنشاء البرادات ومراكز التوضيب، وتقدم المعونة الفنية ونماذج من الاكياس المبطنة والسلالم الخفيفة للحد من الكدمات ومن تدني الانتاجية في القطاف والنقل.

قامت الهيئة باستعمال تقنيات متقدمة للتحكم بالحرارة والرطوبة في عنابر التبريد في اهمج مما ادى الى تدني نسبة الفاقد والتلف والى تحسين جودة التفاح المعروض في المتاجر، بالاضافة الى تخفيض استهلاك الطاقة.

من البديهي ان تعتمد التجارب التي اجرتها الجمعية في براد اهمج مثالا يحتذى به في منشآت التبريد والتوضيب المتواجدة في المناطق الريفية.

5 التسويق

من البديهي ان نتذكر ان كفاءة التسويق هي العمل الاهم الذي يحكم القدرة على تصريف انتاج التفاحبالاسعار المناسبة في اسواق تنافسية متطلبة، ويستدعي ذلك اجراء دراسة جدية وموضوعية لمتطلبات السوق اللبناني والاسواق الخارجية تتناول الجوانب التشغيلية العائدة لتحضير السلعة والجوانب التسويقية المرتبطة بطبيعة المنافسة والاستراتيجيات الخاصة بكل من الاسواق الداخلية، والاسواق في بلدان الخليج، كما التصدير الى اوروبا والى القارة الافريقية.

تعتبر الهوية البصرية من اهم العناصر التي يجب مراعاتها في عمليات التسويق إذ انها تتحكم بخيارات المستهلك، وتجعل من عملية التسويق، بشقيها عملية دقيقة ومعقدة تتطلب تقنيات متخصصة تتجاوز امكانيات المزارعين والتجار الموسميين، وهذا الواقع دفع الدولة اللبنانية في الفترة الشهابية لإنشاء مكتب الفاكهة لرعاية دخول المنتج اللبناني الى الاسواق العالمية، وهذا ما يفرض علينا اليوم إيجاد مكتب خاص بتسويق التفاح كمعبر نافذ للاسواق العالمية المتطلبة.

. مكتب تسويق التفاح

يشارك في مكتب تسويق التفاح بالاضافة الى المنتدبين من جمعية عين الحفة” ممثلين عن وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد الوطني وغرف التجارة ووزارة الخارجية والفعاليات المعنية بتسويق وتصدير الفاكهة اللبنانية الى الاسواق العالمية.

. يقوم المكتب بتقديم المعونة الفنية للمزارعين في مجمل المراحل التي تبدأ بالقطاف وتنتهي بتسليم الانتاج للتاجر.

يقوم مكتب التفاح بإصدار شهادات الجودة للمزارعين لتسهيل التصدير الى الاسواق التي عانت من استهتار التجار الطارئين الذي الحق الضرر الجسيم بسمعة المزارع اللبناني ومصداقية تجارنا.

-سوف يسعى المكتب في سياق تطوير براد اهمج الى انشاء وحدة أولية لتصنيع المنتجات ( عصائر طبيعية، مجففات، خل التفاح، أعلاف حيوانية واسمدة عضوية).

6 – تصنيع فاقد الانتاج

نظرا لتزايد كميات التفاح غير الصالح للاستهلاك الطازج، تسعى جمعية عين الحفة لتنفيذ برنامج طموح لتحويل فاقد الانتاج الذي يقدر حاليا ب 50 الف طن الى منتجات ذات قيمة مضافة، مما يسهم في تقليل الفاقد، وتعزيز الاقتصاد المحلي وخلق فرص عمل جديدة.

من شأن تحويل فاقد الانتاج الى سلع استهلاكية ، ايجاد الفرصة لتطوير سلع جديدة، تضاف الى السلسلة الانتاجية التقليدية، وقد توفر مصادر دخل ما زالت انتقائية وغير شائعة مما يستدعي انشاء هيئة خاصة بالصناعات التحويلية لفاقد الانتاج، تتولى المساهمة في تطوير المعارف في التقنيات الحديثة ومساعدة المستثمرين.

هيئة الصناعات التحويلية

بالاضافة الى المنتدبين من جمعية عين الحفة” يشارك في هيئة الصناعات التحويلية ممثلين عن وزارة الصناعة ووزارة الاقتصاد ومعهد البحوث الصناعية والجامعات

تتولى الهيئة :

اعداد دراسة جدوى تفصيلية تشمل تحليل السوق والتقنيات المتوفرة.

تحديد الشركاء المحتملين من المستثمرين والجهات الداعمة.

. إطلاق حملات توعية بين المزارعين لجمع الفاقد في موسم القطاف.

وفي مرحلة لاحقة، سيسعى الى :

. بناء شراكات مع شركات التعبئة والتغليف والتوزيع.

. تطوير قنوات التسويق والتصدير .

توسيع القدرة الانتاجية للوحدات التصنيعية لمواكبة تزايد الانتاج.

. إدخال تقنيات حديثة مثل التخمير لإنتاج منتجات جديدة كحول التفاح، مستخلصات التجميل).

تعزيز البحث والتطوير لاستخدام التفاح الفاقد في الصناعات الدوائية والتجميلية.

7 – الحماية من مخاطر الكوارث الطبيعية قاعدة لتنمية الزراعات الريفية.

زراعة التفاح، مثل أي محصول زراعي دائم، تتطلب تمويلا قد يتجاوز طاقة الراغبين بالاستثمار في هذه الزراعة، نظراً للفترة الطويلة اللازمة لاسترداد رأسالمال، أضف الى ذلك كون المستثمر معرض المخاطر العوامل المناخية الطبيعية مثل الصقيع البرد الجفاف، والآفات، مما يستدعي توافر نظام تأمين يساعد مزارعي التفاح على مواجهة هذه المخاطر وتأمين استثماراتهم، تشمل في الحد الادنى :

التأمين ضد المخاطر المتعددة : مثل الجفاف الصقيع، الفياضانات والآفات.

. التأمين على الانتاج : بالاضافة الى التأمين ضد المخاطر الطبيعية يمكن ان تتوفر في المستقبل لمزارعي التفاح، كما في الدول المتطورة، آلية للتأمين على الانتاج لتعويض المزارع في حال كانت الانتاجية دون العتبة المحددة في بوليصة التأمين.

سوف تسعى الجمعية لتوفير الظروف الملائمة لقيام مؤسسات بدعم من الدولة اللبنانية وربما من منظمات دولية، لتأمين مخاطر زراعة التفاح في مواجهة الكوارث الطبيعية، كما انها سوف تسعى لتأمين مصادر تسليف مالي للمزارعين لتمويل الزراعة والنشاطات الملازمة لتسويق الانتاج بما في ذلك النشاطات الاجتماعية المحفزة للقطاع على غرار المعارض والمهرجانات وورش التدريب وفعاليات جنى المحاصيل والزراعات البيولوجية.